مجاشع التميمي
أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، استمر لمدة ساعتين ونصف، جرى خلاله مناقشة سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا وتطبيع العلاقات بين البلدين.
يأتي هذا الاتصال بعد محادثات وُصفت بالإيجابية بين المبعوث الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، والرئيس بوتين في موسكو، مما يعزز الآمال بإمكانية التوصل إلى حل سلمي للصراع الأوكراني.
إذا أردنا مناقشة هذا الموضوع من منظور سياسي، فإنه يعد خطوة مهمة نحو تعزيز الاستقرار الإقليمي والدولي. تُشير مدة المحادثة الطويلة إلى جدية الطرفين في معالجة القضايا العالقة، لا سيما فيما يتعلق بالأراضي ومحطات الطاقة في أوكرانيا، والتي قد تكون جزءًا من اتفاقية سلام مستقبلية.
ومع ذلك، لا بد من متابعة ردود الفعل من أوكرانيا وحلفائها في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، حيث قد تكون هناك مخاوف بشأن التنازلات المحتملة وتأثيرها على التوازن الجيوسياسي في المنطقة.
وبعد دقائق من الاتصال، صرّح مبعوث الرئيس الروسي قائلًا: “مكالمة بوتين وترامب كانت مثالية.”
بشكل عام، يُمكن اعتبار هذا الاتصال تطورًا إيجابيًا نحو إنهاء الصراع في أوكرانيا وتحسين العلاقات الأمريكية-الروسية، مما قد يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار الدوليين.
لكن الأهم من ذلك، هو ترقّب تأثير هذا التقارب الأمريكي-الروسي على الأوضاع الاقتصادية في العراق، لا سيما فيما يتعلق بانخفاض أسعار النفط، إذ قد يؤدي هذا الاتصال إلى إعادة ضخ النفط الروسي إلى الأسواق مجددًا، مما قد يساهم في تراجع أسعاره.