جمعية الإصلاح والإنماء الإجتماعي في لبنان بيان شرعي ووطني حول سلاح المقاومة ودوره في حماية لبنان

بسم الله الرحمن الرحيم
جمعية الإصلاح والإنماء الإجتماعي في لبنان
بيان شرعي ووطني حول سلاح المقاومة ودوره في حماية لبنان
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، محمد بن عبد الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
في ظل التحديات الخطيرة التي تتهدد وطننا لبنان، والمنطقة بأسرها، وفي وقت تتعالى فيه بعض الأصوات الداعية إلى نزع سلاح المقاومة، نرى نحن في جمّعية الإصّلاح والإنمّاء الإجتّماعي ممثّلين بشخص مديرها العام فضيلة الشيخ حسام العلي، أن هذه الدعوات لا تعبّر عن مصلحة وطنية صادقة، بل تأتي في سياق مخطّط خارجي مشبوه، هدفه النيل من عناصر القوة التي شكّلت حصن لبنان المنيع، وعلى رأسها المقاومة.
لقد أثبتت المعادلة الذهبية “الجيش، الشعب، المقاومة” فاعليتها وجدواها، حيث كانت وما تزال السدّ المنيع في وجه العدوان الصهيوني المتكرر، وكفّت اليد الإسرائيلية الغاشمة عن التمادي في انتهاك السيادة اللبنانية.
إن سلاح المقاومة ليس سلاح طائفة، بل هو سلاح وطن، حمله رجال قدّموا أرواحهم دفاعاً عن كل بيت في هذا البلد، يوم غاب الدعم وانكفأت المؤسسات الدولية، ووقفت بعض الأنظمة العربية متفرّجة أو متواطئة.
ومن الناحية الشرعية، فإن الدفاع عن الأرض والعِرض واجبٌ شرعي لا يسقط بالتقادم، والمقاومة رد مشروع وفريضة شرعية حين تعجز الدولة عن القيام بواجباتها الدفاعية.
وقد أجمع العلماء الربّانيون والفقهاء الصادقون على مشروعية المقاومة في مواجهة عدو غاصب لا يعرف إلا لغة القوة.
ومن هنا، نتوجّه بنداء صادق إلى أهلنا في الجيش اللبناني والقوى الأمنية بمختلف تشكيلاتها، ونقول: لا تسمحوا لأحد بأن يستخدم اسمكم للتآمر على سلاح المقاومة، فهو سلاحكم ودرعكم وشرفكم. ومن يطالب بنزعه، إنما يريد تفكيك ما تبقّى من عناصر قوة لبنان، وفتح الأبواب أمام العدو ليعيث فساداً في الأرض.
ونقولها بملء الصوت والوضوح: لبنان لن يكون متصهيناً، ولن يخضع لإملاءات صهيو-أميركية أو أدوات مشبوهة، ومن يروّج لهذه الأجندات لا يمثّل الشعب اللبناني، بل يضع نفسه في خانة أعداء الوطن.
ختاماً، نُعلنها باسمنا وباسم كل من يرى في المقاومة شرفاً ودفاعاً، أن سلاح المقاومة خيار وطني استراتيجي، وهو باقٍ ما دام الاحتلال قائماً والخطر محدقاً، ولن نكون إلا مع المقاومة، قولاً وفعلاً، في كل زمان ومكان.
رحم الله الشهداء الأبرار، من جيشنا وشعبنا ومقاومتنا، ونسأل الله الشفاء العاجل للجرحى، والثبات لأهلنا في وجه المحن والتحديات.
والله من وراء القصد، وهو يهدي السبيل.
الشيّخ حسّام العّلي مديّر عّام جمّعية الإصّلاح والإنمّاء الإجتّماعي في لبّنان …