سمير السعد .
لا يختلف اثنان على ان قطاع الشباب والرياضة عانى الكثير من الازمات ولاسباب كثيرة ، وبلاشك ان كل عراقي صار يحفظ قصصاً وحكايات كثيرة عن واقع الشباب والرياضة الذي ظل طوال السنوات مثل سفينة متهالكة تتلاقفها الامواج بينما كل من يعنيهم الامر من المسؤولين يقفون موقف المتفرج لاحول لهم ولاقوة .. ii
لا استطيع هنا ان استعرض كل الاوجاع التي يعاني منها قطاع الشباب والرياضة ولايمكن ان يخفى عن أحد لما لهذا القطاع من أهمية بالغة وكبيرة في بناء الإنسان ومن ثم النهوض بالبلد عبر تسخير الطاقات الشبابية وبما يتلائم وإمكانياتهم وابداعاتهم في مختلف المجالات .
ان حيزاً بهذا الحجم وهذه التفرعات لايستوعب كل ماتحمله النفس من ألم يجول في الخواطر ويشكل ضرباً يوجع القلب لما آلت اليه الحال ونحن ننظر اضطراب الشباب وهم عاجزون امام طوفان الظروف الصعبة ، لكني سأتناول واحدا من الجوانب المهمة هو جانب انشاء أسس الملاعب والمراكز الشبابية والصالات الرياضية التي هي أسس عملية النهضة بهذا القطاع الحيوي حيث أن كل الاراء تؤكد ان الشباب والرياضة تواجه نقصاً حاداً في الامكانيات من ملاعب ومراكز وصالات ناهيك عن كون بعض ماهو قائم منها وشغال وربما يكون على وشك الاندثار في البنى التحتية فيه او انه لم يعد يصلح وفق معايير ماهو حديث في دول العالم المتمدن وهذا سبباً واقعياً في ابتداع الساحات الترابية ضمن الأحياء السكنية والشوارع والساحات العامة التي أخذت تبتلع الفئات العمرية أيضاً .
ومن المعروف ان شريحة الشباب في العراق شأنها شأن كل الشباب في دول العالم يطمح إلى المزيد من الأماكن والملاعب والمراكز والصالات التي يستطيع فيها ومن خلالها ممارسة هواياته كفقرات ضمن برنامجه الحياتي اليومي ، لذلك فإن انتشار الملاعب والمراكز والصالات من خلال مشاريع وزارة الشباب والرياضة او المشاريع الخاصة تعتبر من الحالات الصحية والداعمة في كيفية ادارة الشباب ووضع هذه الشريحة على المسار الصحيح كون الرياضة بكافة انواعها كانت ومازالت وستبقى أحد اهم العوامل المهمة والفاعلة في توحيد المجتمع وتزيد من تماسكهم الاجتماعي والمعرفي والتي قد تبعدهم عن الأمور التي قد تفسد عقولهم الامر الذي سيكون له انعكاسات خطيرة على المجتمع.