أكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني ، أن أمريكا هي من تسعى للتفاوض مع إيران وليس العكس، لدرجة أنها جندت / 5 / من قادة العالم للتوسط معي للقاء رئيس أمريكا دونالد ترامب.
وقال روحاني في اجتماع المجلس الاداري لمحافظة كيلان بحسب الاعلام الرسمي الايراني اليوم الخميس :”طلبت مني الأدارة الامريكية ثماني مرات لقاء الرئيس الامريكي، وفي زيارتي هذا العام الي نيويورك ، توسط خمسة من قادة العالم لاجراء هذا اللقاء، لكني قلت إن الوقت والظروف لهذا الاجتماع غير ملائمة، وعلى أميركا أن تعود أولا الى الاتفاق النووي وتقول إنها اخطأت وان تعوض ذلك، ونحن لا نتهرب من مائدة التفاوض “.
وأضاف روحاني:” إن جوهر النقاش هو أنه يتعين ان نصل إلى أهدافنا الوطنية ؛ فنحن نصبو الى تمرير مصالحنا، ويجب أن يتحقق ذلك؛ والباقي هو تكتيك والهدف هو التحرك لخدمة مصالح بلادنا.
وأوضح روحاني في اجتماع المجلس الإداري لمحافظة كيلان (شمال)، أن “إيران لا تخشى ولا تتهرب من المفاوضات، وهي ضليعة في هذا الأمر، ولدى طهران المنطق الحكيم والقوي لمواجهة أمريكا أو أي طرف آخر”.
وتابع الرئيس الإيراني،: “أن ظروفنا اليوم على الصعيد العالمي، باتت أفضل، حيث أن الأغلبية الساحقة من دول العالم تعارض فرض الحظر على الجمهورية الإيرانية”.
وأضاف : “صحيح أن الحظر مفروض علينا حاليا، لكن هذه هي المرة الأولى، منذ انتصار الثورة الإسلامية وحتى يومنا هذا، تعارض الغالبية العظمى من دول العالم الحظر على إيران، ولا تدعمه سوى دول قلائل”.
وقال إن العديد من الدول الغربية دعمت أمريكا في السابق، لكن اليوم لا نجد سوى أمريكا والكيان الصهيوني وبعض الدول الحليفة لهما فقط”.
وأشار إلى أن الحلفاء الاستراتيجيين لأمريكا، في كل من أوروبا وآسيا وإفريقيا وأمريكا الشمالية، وكندا والمكسيك، وحتى الداخل الأمريكي، يشجبون هذه “العقوبات”، مبيّنا أن أحدث استطلاع في أمريكا أظهر أن 60 % من الشعب الأمريكي يقرون بعدم صواب ترامب بخصوص حظره ضد طهران، إذ يعد هذا نجاحا هاما في مجال السياسة والثقافة والرأي العام”.
ومع ذلك، قال روحاني: “ندرك أن البلاد تعيش ظروفا صعبة، لكن ليس أمامنا من خيار سوى المقاومة والصمود”.
وختم روحاني قائلا، إن: “إيران حققت نجاحات كبيرة في مجال محاربة الإرهاب في المنطقة، وإنه ولأول مرة في تاريخ المنطقة والعالم أصبح صنع القرار الفعال، وحتى صنع القرار الرئيسي لأمن المنطقة، ولاسيما حول سوريا، من مهمة دول ثلاث”.