يعيش أهالي محافظة الانبار قلقًا بالغًا من ظهور جماعات مسلحة، أصلها “إرهابي” ولكنها تتحكم بمقدرات المحافظة ومصير المواطنين تحت غطاء من نوع اخر، بمساعدة سياسيين ومتنفذين.
ويرى مراقبون أنه كلما انتهى الارهاب ويصبح ملاحقًا ولايقوى على الظهور بأسمه الصريح، يتوارى عن الانظار ويظهر جزء منه تحت حماية سياسيين ومتنفذين، ويمارس نفوذه وبطشه على المواطنين تحت غطاء سياسي.
ويشير مختصون إلى أن بعض السياسيين والقوى المتنفذة في المحافظة، يستفيدون من بطش هؤلاء الارهابيين وعدم تحفظهم على ممارسة العنف والانتهاكات بحق المواطنين، ولاسيما اذا مايتعلق الامر بحرية التعبير او رفض بعض السياسات في المحافظة.
بالمقابل، يستفيد الارهابيون من حماية السياسيين والمتنفذين لممارسة نفوذهم والاستفادة المادية والمعنوية وتمشية أمورهم ومساندة تنظيماتهم وتهيئتها للوقت الذي يحتاجون به تنفيذ عملياتهم.
وتشهد محافظة الانبار تحسنا ملحوظًا في الامن بفعل الخطط الامنية لقوات الجيش والشرطة والحشد الشعبي والعشائري.
إلا انه بذات الوقت تشهد بعض المناطق والمدن في المحافظة ممارسات “دكتاتورية” بقوة السلاح والنفوذ ضد المواطنين والاكاديميين ورجال الدين والعشائر واصحاب الشهادات والناشطين، ممن يعارضون بعض السياسات الحزبية التي تحاول فرض نفوذها وسيطرتها على المحافظة.