اكد تقرير لموقع سباي توك الامريكي المتخصص بالشؤون الامنية ،الاحد، انه وعلى الرغم من التقارب السعودي الايراني الحاصل في المنطقة الا ان العلاقات الاستخبارية السعودية الاسرائيلية مازالت مستمرة وستتحرك بهدوء .
ونقل الموقع عن المحلل السابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط بروس ريدل قوله إن ” علاقة المخابرات السعودية السرية مع إسرائيل تعود إلى أوائل الستينيات وقد نجت من العديد من الاضطرابات في المنطقة”.
واضاف ان ” بداية تلك العلاقات تعود الى الدعم المتبادل بين الجانبين خلال العدوان السعودي الاول على اليمن والتي اعتبرتها اسرائيل آنذاك مدعومة من مصر والاتحاد السوفيتي السابق “.
وتابع انه ” في تشرين الثاني من عام 2020 ورد أن الموساد أبلغ السعودية بشأن هجوم وشيك على سفارتها في لاهاي ، مما مكّن السعوديين من اتخاذ الاحتياطات وتجنب التعرض لأي إصابات، وفي ايار الماضي ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليومية أنه على مدار العقد الماضي ، قام العديد من كبار المسؤولين الإسرائيليين ، بمن فيهم اثنان من مديري الموساد ووزير الدفاع واثنين من مستشاري الأمن القومي ، بزيارة السعودية سراً لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين السعوديين”.
من جانبه قال جيمس سبنسر ، وهو ضابط سابق في المخابرات العسكرية البريطانية وخبير في شؤون الشرق الأوسط مقيم في لندن ، إلى أن “تطبيع العلاقات بين الرياض وإيران قد يؤدي إلى حل الحرب في اليمن ، حيث هزم اليمنيون السعوديين”، لكنه شدد على أن “التنافس بينهما على النفوذ في أماكن أخرى سيبقى ، مما يؤدي إلى سلام بارد ، وليس علاقات دافئة”. بحسب زعمه.
واشار الى ان ” العلاقات الاستخبارية بين السعودية واسرائيل ستبقى مع ذلك مستمرة ومن المرجح أن يستمر تعاونهما في القضايا النووية ، ولكن ربما لن يستمر في بعض القضايا الأخرى ، مثل اليمن ومصر وإثيوبيا. لذلك سيكون هناك تعاون حيث يكون هناك مصلحة مشتركة”.