تحول حالة التكنواحزاب الى حالة التكنواقراب والتكنونساب والتكنواحباب، مؤشر على ان قادة هذه التنظيمات السياسية لا يؤمنون بالعمل التنظيمي الحزبي، فضلا عن غياب السلوك الديمقراطي داخل تنظيماتهم، ودليل ذلك ترشيح عدد كبير من ابناء واخوان واخوات نواب البرلمان في انتخابات مجالس المحافظات او ايكال مهام سياسية لشخصيات وفق معايير قرائبية، الامر الذي سيحول هذه الاحزاب مستقبلا الى “بيوتات” سياسية لا تنظيمات حزبية، وهذا دليل على تراجع مفاهيمي وتطبيقي في اداء وسلوك قادة هذه الاحزاب الذين يعدون المتصب مكسب يجلب لهم المغانم، لذا فهم بحاجة الى انساب واخوان واخوات من الدرجة الاولى او الثانية لتقاسم هذه المغانم والحفاظ على سرية تلك السرقات، من منطلق “الاقربون اولى بالسرقات” لذا سيتحول التنافس داخل هذه الاحزاب الى حرب طاحنة فيما بينهم عندما يقترب موعد الانتخابات لان كل مسؤول ونافذ ونائب سيسحب ” نار المال العام” الى قرص ابنه او اخيه لا الى قرص حزبه .