بسم الله الرحمن الرحيم
(وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ).
في مجزرةٍ تجاوزت كلَّ حدود الاعتداءات والانتهاكات والقتل والتدمير والتهجير الذي أمعن فيه الكيان الغاصب منذ أن زرعته يد الاستكبار الغربي في قلب الأُمة العربية والإسلامية بفلسطين السليبة، أقدم العدوان الغادر على قصف مستشفى المعمداني الأهلي بقطاع غزّة، ما أسفر عن سقوط أكثر من ألف شهيد وأضعافهم من المصابين والجرحى من المدنيين الفلسطينيين العزّل الراقدين والعاملين في المستشفى.
ونحن نعلم أن لغة الاستنكار والتنديد لم يعد لها معنى أمام هذه الفاجعة الإنسانية الرهيبة، والتي كشفت كل أوراق الصهاينة وحكومات الدول الداعمة لهم في عدوانهم الوحشي هذا. ولم يعد ينفع إلا المواقف العملية المطلوبة كلٌّ بحسبه، وحينها (سيعلمُ الذينَ ظلموا أيَّ منقلبٍ ينقلبونَ والعاقبةُ للمتقين).
خالص العزاء لإخوتنا المقاومين، والرحمة للشهداء الأبرار، والشفاء للجرحى والمصابين، والخزي والعار لمَن لا يُناصر المقاومة، ويُدافع عن أهلنا في غزّة البطولة والصمود.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم
حركة عصائب أهل الحق
الثلاثاء 1 ربيع الثاني 1445
الموافق 17 تشرين الأول 2023