أوضح سلام جاسم الطائي مدير مؤسسة وطن للاعلام في حوار له مع وكالة “نكاه نو”، أن عملية طوفان الاقصى شكلت منذ انطلاقها في السابع من تشرين الاول تطور كبير في تحركات الفصائل الفلسطينية، ووحدة الهدف، مما اربك خطط العدو الصهيوني كثيرا، وافقدته صوابة وقدرتة على التحشيد.
وأكمل بالقول: لذلك لجأ وكعادته الاجرامية الى استهداف المدنيين والمؤسسات الصحية والخدمية في غزة. وقال: الكيان الصهيوني ومن يدعمة ويسير بركبة صاغرا يرى ان مايتعرض له اليوم من استهداف ممنهج ومستمر، ليس من فصائل المقاومة الفلسطينية بل انه يتعرض لحرب تهدد كيانة. اساسها وصيرورتها وحركتها ودعمها محور المقاومة الاسلامية، لذلك فان تخوف هذا الكيان وداعمية لاحدود لها كونهم عاجزين عن فهم هذا التنسيق المباشر وغير المباشر للمقاومة الاسلامية، ودورها المحوري في التكتيك المسلح، هذة المقاومة التي يتهمها البعض باتهامات طائفية ويحاولون الانتقاص منها ومن رجالاتها اليوم هي من تدافع عن فلسطين المحتله وقدسها.
وأضاف: فيما يعيشون هم في سبات مميت لايجرأ احد منهم ان يتفوه بكلمة حق وهم من كانو ينادون بقضية الامة العربية الاولى فلسطين، واليوم يقفون صامتين صاغرين مهزومين فيما يشمخ محور المقاومة بالفخر والتحدي والعنفوان، ففي عراق المقدسات والمقاومة والنصر يؤكد الشيخ الامين قيس الخزعلي متحدثا عن المقاومة العراقية (ان تطورات الأحداث التي تجري في غزة وما يجري من آثار وتداعيات في المنطقة تنذر بدخول المنطقة كلها على شفا حرب شاملة، حينها لا تبقي ولا تذر، ولن تكفي الكلمات والبيانات والازدواجية في العبارات التي يستعملها بعض من يستعملها من حكام دول العالم والمنطقة والدول العربية، وإذا كانت أمريكا لا تستطيع أن تبقى على الحياد مع دولة تبعد عنها عشرات ومئات وآلاف الكيلومترات ولا تربطها بها لا قومية ولا دين، فلا يمكن لأي إنسان عربي ولا يمكن لأي عراقي أن يبقى على الحياد في هذه المعركة)، هكذا كلمات تثير القوة والتحدي لدى المتلقي الصادق وتعزز في النفوس روح العزيمة والاصرار، يقابلها محاولات لصناعة العجز وإقناع الناس بأنهم غير قادرين على تقديم شيء أو غير مطالبين بتقديم شيء في أوقات الأزمات من خلال تضخيم شأن العدو وأنه لا يمكن أن يُهزَم أو التقليل من قيمة ما يمكن أن يقدمه الفرد، وقتل الشعور بالمسؤولية تجاه الحدث الاجرامي الذي تتعرض لة غزة وهي تدخل اسبوعها الرابع.
وتابع: فالشيخ الامين ركن اساسي من اركان محور المقاومة وانه عندما يتحدث فان حديثهُ مبني على معطيات اسلامية واضحة وصادقة، وواقع جديد فرضته عمليات طوفان الاقصى مقابل التخاذل والجبن العربي والاقليمي تجاه القضية الفلسطينية والعدوان الصهيوني الوحشي الذي تتعرض له الاراضي الفلسطينية المحتله.
لمصالحهم ومناصبهم، فتجد التخاذل والخيانة والانكسار لدى الدول العربية لعدم وجود قدرة وفاعلية لاستنهاض القوة الاقتصادية و البشرية التي يمتلكونها لدعم القضية الفلسطينية، رغم ان ضربات المقاومة ادخلت الرعب في الدول الداعمة للكيان الصهيونى، وبدات هذه الدول تتوافد علية في محاولات لإنعاش وتخفيف الصدمة التي يتعرض لها على يد الفصائل الفلسطينية، لذلك تجد ان كلمة السيد الامام الخامنئي (ان سبب توافد الرئيس الأمريكي ورؤساء الدول الظالمة والشريرة [من قبيل] بريطانيا وفرنسا وألمانيا، على نحو متتال إلى [الأراضي المحتلّة]؟ هذا كلّه لأنّهم يرون أنّ الكيان يتلاشى ويزول.
وأردف موضحاً: لذلك يسارعون للحؤول دون هذا الزوال. هذا يثبت أنّ الضّربة كانت قاصمة ومصيريّة للغاية.) هذة الكلمات تبين مدى قدرة المقاومة على احداث تغيير جذري واساسي في التعاطي مع قضايا الامة الاسلامية اما ركيزة المقاومة وعنفوانها حزب الله فانه لليوم يشارك اخوته الفلسطينيين ويشن هجمات على مواقع تحصينات قوات الاحتلال.
وأكمل: لذلك ترى الصهاينة يخشون دخول حزب الله للمعركة بشكل مباشر وكامل لإن دخولهم يعني قلب المعادلة وسيسيطرون على المستوطنات الشمالية ومنطقة الجليل ويكبدون الصهاينة خسائر فادحة ومع استمرار محور المقاومة بتقييم المواقف المتخذة دولياً وإقليمياً وتنسيق المواقف والجهود وتحديد الاولويات ومايجب القيام به في هذه المرحلة الحساسة لتحقيق انتصار سياسي وعسكري حقيقي للمقاومة في غزة وفلسطين ووقف العدوان الغادر والوحشي يثبت محور المقاومة الاسلامية وجوده الثابت والمقتدر والقادر على تغير ميزان القوى الاقليمي مما يجعل الغزو البري لغزة اقل احتمالا ويثبت دور المقاومة في حماية حقوق الشعوب الاسلامية.