إنشاء قناة غير مباشرة مع إيران “وسيلة لإثارة مجموعة من التهديدات الصادرة عن طهران”، بما يشمل الحّد من توسع الصراع في المنطقة.
وكان من المقرر إجراء جولة ثانية من المفاوضات بمشاركة ماكغورك، في فبراير/ شباط الماضي، ولكن تم تأجيلها عندما بدأت واشنطن مساعيها من أجل التوسط في اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس لوقف الحرب على غزة، وكذا تحقيق صفقة تبادل أسرى بين الطرفين.
وكانت آخر محادثات معروفة بين الولايات المتحدة وإيران في مايو/ أيار الماضي.
وتتهم واشنطن، طهران مراراً وتكراراً بتزويد الحوثيين بطائرات بدون طيار وصواريخ ومعلومات استخباراتية لشن هجماتهم على السفن.
ونفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، مراراً في مؤتمرات صحافية أسبوعية ضلوع طهران في هجمات الحوثيين في البحر الأحمر. ولم يرد مكتب العلاقات العامة التابع لـ”الحرس الثوري” الإيراني على طلب للتعليق.
كما نفى المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام أي ضلوع لإيران أو “حزب الله” في المساعدة على توجيه الهجمات في البحر الأحمر. ولم يرد المتحدث باسم “حزب الله” على طلب للتعليق.
ويقول الحوثيون إنهم يدعمون حركة حماس من خلال مهاجمة السفن التجارية إما المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئ إسرائيلية.
وأضرت هجمات الحوثيين بعمليات الشحن الدولية بين آسيا وأوروبا عبر مضيق باب المندب قبالة اليمن. ودفع ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا إلى شن غارات جوية على أهداف للحوثيين في اليمن مما فتح مسرحا جديدا للصراع مرتبطا بالحرب على غزة.
وأثار الصراع في غزة أيضا اشتباكات بين إسرائيل ومسلحي “حزب الله” على الحدود اللبنانية، بالإضافة إلى هجمات شنتها جماعات مرتبطة بإيران على أهداف أميركية في العراق وسورية.
وأعلنت الولايات المتحدة، نهاية العام الماضي، عن تشكيل تحالف دولي للتصدّي لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر، تحت مسمى “المبادرة الأمنية المتعددة الجنسيات”، يضمّ عدداً من الدول، بينها بريطانيا.