وكالة اخبار وطن
وكالة عراقية مستقلة

موكب ( الأسرى والسبايا ) . والحقائق المغيبة .

  • 19 مشاهدة
  • يوليو 20, 2024

 

سامي التميمي

 

المأساة التي جرت على بيت أهل النبوة ع ، بعد معركة الطف وأستشهاد الأمام الحسين ع وأهل بيته وأصحابه الميامين ، لم تكن سهلة بل كانت صدمة كبيرة وموجعة ، للمؤمنين .

تم أقتيادالنساء والأطفال وأبن الأمام الحسين ع ( علي بن الحسين ع ) حيث كان عليل طريح الفراش ، مكبلين بالسلاسل الى الكوفة بداية حيث مكان الحكم للفاسق اللعين ( عبيد الله بن زياد ) جاء به ( يزيد بن معاوية اللعين ) ، قبل مجيئ الأمام الحسين وعائلته الى كربلاء ، فتم سجن وتعذيب وتصفية كل الموالين والمحبين للأمام الحسين ع وأهل بيته ، من شيوخ عشائر ووجهاء وقادة وتجار وغيرهم عن طريق الجيش والشرطة والعيون الأمنية والجواسيس .

وعندما وصل الأمام الحسين ع وأهل بيته الى كربلاء وجد نفسه وحيداً ، ولم يجد أغلب شيوخ العشائر والوجهاء والمحبين الذين بعثوا له برسائل ( بأن أقبل يا أبن رسول الله وخلصنا من يزيد الفاسق الفاجر ) ولكن دهاء يزيد من دهاء أبوه معاوية ، وأن أغلب قادته ومستشاريه كانوا من اليهود والروم والفرس والترك ، فحاكوا المؤامرة بدقة وحنكة وتدبير مسبق ، وكبير وقاس ومؤلم .

وقبل المعركة وأثنائها وبعدها وقبل مرور ( ركب الأسرى والسبايا ) لأهل البيت ع ،في المدن والأسواق ، الى مجلس ( عبيد الله بن زياد ) كان هو وأعوانه يثقفون ويروجون في المجالس والأسواق والمدن والقرى ( بأن الحسين ع خارج عن القانون هو وأهل بيته ) .

ولكن رغم كل ذلك ، المؤمنون لم يسكتوا وقاموا بصولات وجولات على معسكرات ( عبيدالله بن زياد ) (ويزيد بن معاوية ) في العراق والشام وكل الأمصار ، ولكن كانت تباد من الجيش والشرطة ، لأنها كانت تفتقر للتنظيم والأعداد والتعبئة ، ولكن فيما بعد قامت هناك ثورات وأنتفاضات منظمة ومعدة من قبل المؤمنين والعشائر والتجار وكل الموالين وقضوا على أغلب المشتركين ( بدم الحسين ع وأهل بيته وأصحابه ) . ومنها

1 – ثورة أهل المدينة ومأساة الحرة.
2 ـ ثورة عبد اللّه بن الزبير في مكة المكرّمة أيام خلافة يزيد وبعدها.
3 ـ ثورة التوابين المستميتين في الكوفة.
4 ـ ثورة المختار بن أبي عبيدة الثقفي

كانت فتنة كبيرة أوجدها ( معاوية بن أبي سفيان ) وأستمرت حتى تنفيذ تلك المعركة على يد يزيد بن معاوية .
للأقتصاص والنيل من أهل بيت النبوة ع ، لأن حسب أعتقادهم وهمذا يقولون هم ( بنو أمية ) بأن محمد ص وأهل بيته ، نزعوا عنا الملك وقتلوا أباءنا وأجدادنا ، في حروب الأسلام . وأن ( ليس هناك نبوءة ولا رسالة ولاوحي ولادين ) .

وأستمر ذلك التثقيف والترويج حتى في المساجد وعلى المنابر ، وللأسف حتى يومنا هذا . فكانت نتيجتها ( القاعدة وداعش ) والكثير من الحركات والعصابات الأرهابية التي أنتجها الإسلام الأموي وبعده العباسي والعثماني ، الذي غزوا الغرب والشرق ونهبوا وسرقوا وأغتصبوا ، تحت ( إسم الأسلام ) والأسلام ودين محمد ص ، منهم براء .
مثلما أغتصبوا الأسلام بعد أستشهاد النبي محمد ص .

ولكن للأمانة ( أهل الشام والعراق ) براء من دم الحسين ع ، لأن جيش يزيد وأعوانه وقادته كانوا مختارون بدقة وعناية وولاء من قبل معاوية وأبنه يزيد . وكانت قبضتهم على كرسي الحكم شديدة وقاسية ويستخدمون كل المغريات والمؤامرات في النيل من أعدائهم وهولاء يعلمون مدى الحب والولاء من قبل المسلمين والمؤمنين للإسرة النبوية ع . فكانوا لايثقون بأي أحد مطلقاً سوى المقربين والموالين لهم .

هذه الحقائق المغيبة ، طمرها وطمسها حكام تلك الحقب المظلمة ، ويحاولون بكل الوسائل أن لاتظهر للعلن ، لأن أستمرار الخفاء يعني أستمرار بقائهم في الحكم وظلمهم .
وكما يجري في غزة الأن وبعض البلدان العربية والأسلامية ، الحكام متعاونون مع حكومات العدو ، ومطبقين بحصار شديد على الشعوب العربية والمسلمة ، ويثقفون ضد غزة وجبهات المقاومة .
التاريخ يعيد نفسه ، ولكن هيهات منا الذلة .

وقوله تعالى : ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) ، ( يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار )

أخبار مشابهة

وكالة وطن للأنباء

مؤسسة إنكي تكرّم رئيس جامعة الفرات الأوسط التقنية لمشاركته في مؤتمرها الدولي الثالث

 كرّمت مؤسسة إنكي للدراسات والبحوث الأستاذ الدكتور حسن لطيف الزبيدي، رئيس جامعة الفرات...

القائد العام للقوات المسلحة السيد محمد شياع السوداني يزور مركز القيادة الوطني لمتابعة التحضيرات الجارية لعقد القمتين العربية والتنموية في بغداد

أجرى رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة السيد محمد شياع السوداني، اليوم السبت، زيارة...