جماهير وحشود مليونية مخيفة للأعداء ومثار إعجاب وتقدير واعتزاز للمناصرين الذين كانوا ولازالوا يستلهمون التحدي والمقاومة من سيد الشهداء الإمام الحسين وأخيه العباس- عليهم السلام-
لم ولن تستطيع كامرات العالم أن تحصي هذه الملايين أو تنقل ما يقوم به أصحاب المواكب الحسينية المتمدد على طريق يا حسين أنها مشاعر الفخر والاعتزاز والتقدير أنهم الداعمون الحقيقيون والمساهمون الشرفاء في استمرار الزيارة .
وتوافد هذه الحشود، إنها نعمة وبركة إلهية ، الزائر المشارك في هذه الشعيرة المباركة يشاهد شباب بعمر الزهور، هم نفسهم من يحاول البعض شراءهم أو تغيير سلوكهم الديني والاجتماعي عندما تأتي الزيارة يكون حبهم وولاؤهم وخدمتهم لسيدهم أبي عبد الله وأهل بيته الأطهار لتشعر بالأمن والأمان عليهم بوجود هذا العشق وهذه العقيدة والانتماء والإيثار .
تتيقن أن أعداء الدين لن يكون لهم وجود وتأثير مع وجود الثقافة الحسينية، ثقافة العشق والتحدي. نمط ونوع الخدمة وما يقدم للزائر الكريم شهد تحديث كبير في نوعية الطعام المقدم لتناسب الفئات العمرية السائرة فتشاهد أنواعاً من المأكولات والمشروبات الطبيعية والحلويات والفواكه بأنواعها وسط ترحيب كبير وتوسل عظيم في أن تتشرف وتتناول من أيديهم التي تقدم لك بركات أهل البيت أنها مشاهد رائعة في الكرم والسخاء والعز والفخر والاعتزاز وأنت تسير نحو الرمز والملهم تشعر بعظمة هذا البلد الذي تشرف باحتضان أهل بيت النبوة- عليهم السلام- فيما تشاهد الشكر والعرفان في عيون ضيوف العراق ملح الزيارة الزائرين من دول الجوار وبقية دول العالم.
المواكب كافة عملت بحب وبجهد استثنائي وبقدر عال من القناعة والنفس الطيبة لتلبية احتياجات الزائرين فيما كان للمرأة الواعية دورها الكبير في خدمة الزائرين الكرام ومشاركتها في مسيرة العطاء والتميز من خلال عملها في مجال الخدمات المساندة وخدمة الزائرات من خلال التثقيف والإرشاد الاجتماعي ولا ننسى الجهد الجبار الذي بذلته القوات الأمنية بمختلف مسمياتها والحشد الشعبي المقدس في سبيل تأمين الحماية الأمنية للوفود الزائرة وأخيراً تبقى الزيارة المليونية عنوان التحدي العراقي والكرم والكرامة