مفاصل مهمة في العلاقات بين الرياض وطهران
    مساحة الخلاف بين الجمهورية الإسلامية في ايران والمملكة العربية السعودية واسعة جدا. تعود بمجملها لأربع ملفات أساسية، أولها الخلاف السياسي والأيديولوجي، ثم التنافس على صدارة العالم الإسلامي والنفوذ في المنطقة، إلى جانب ملفي النفط والعلاقات مع أميركا والغرب.  تأرجحت العلاقة بين الطرفين على خلفية مواقف وإجراءات متبادلة بدت مستفزة أحيانا لكلا الجانبين. الأزمة السورية والتظاهرات في البحرين أوصلا الخلاف إلى ذروته. عاد الحديث عن الحوار مجددا مع وصول الرئيس الإصلاحي حسن روحاني فالعلاقات وصلت إلى حد كبير من التوتر خلال فترة حكم الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد. في عهد سلفه الرئيس محمد خاتمي وقبله هاشمي رفسنجاني سجلت العلاقة مع السعودية تحسنا بشكل كبير. وقعت معاهدات أمنية وعسكرية بين الطرفين. استقرت العلاقات السياسية والاقتصادية. انعكس التقارب على دول الخليج واليمن وشمال إفريقيا. استطاعت حقبتا خاتمي ورفسنجاني أن تطويا صفحة القطيعة التي استمرت منذ نجاح الثورة الإسلامية في إيران وحتى مطلع التسعينيات. من الواضح أن التطورات الإقليمية والدولية باتت تفرض على الطرفين إعادة النظر في طبيعة العلاقة بينهما، فإيران والسعودية تقودان المحورين الرئيسين في المنطقة. تنظيم الخلافات وعودة المياه إلى مجاريها الطبيعية يطفئ بلا شك نيران الكثير من الأزمات أو على الأقل تخفف من لهيبها في الدول العربية والإسلامية، وفي مقدمها سوريا ولبنان والعراق والبحرين واليمن.
    شاركـنـا !
    
    التعليقات مغلقة.
    أخبار الساعة