ماذا بعد وقف الحرب على غزة وتداعيات هزيمة إسرائيل باعتراف الصهاينة انفسهم . وهذا سر فوز حماس

     

     

    بقلم : الصحافي حسن الخباز

    مدير جريدة الجريدة بوان كوم

     

    تأكد رسميا وبما لا يدع مجالا للشك وباعتىراف من الصهاينة أنفسهم ان اسرائيل خسرت حربها ضد غزة ولم تحقق ولو هدفا واحدا من الاهداف التي جعلتها نصب عينيها قبل إعلان الحرب .

    فقد استقال رئيس أركان الحرب من مهامه رسميا وأعلن فشله في مواجهة حماس ، وهذا ينذر وببشر بالكثير من الاحداث في المستقبل القريب أقلها استقالات أخرى لمسرولين إسرائيليين ٱخرين .

    لكن أهم حدث ينتظره العالم هو مخاكمة السفاح بنيامين نتانياهو والذي حاول تمديد أمد الحرب بكل الطرق تفاديا لمحاكمته لكنه وقع مكرها في شر أعماله وسيلقى مصيره المحتوم قريبا باذن الله.

    إسرائيل بكل ثقلها وبدعم كبير وقوي من حلفائها لم تستطع مواجهة الحركة الإسلامية حماس المحاصرة من كل جانب واول محاصريها إخوتها في مصر والأردن والإمارات والسعودية والبحرين .

    حماس استطاعت مواجهة إسرائيل وحلفائها بأسلحة من صنع محلي بوسائل بدائية لكن السر في الٱية الكريمة : “وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى” صدق الله العظيم.

    حماس تحتفل والصهاينة في تل أبيب ينتحبون وداعميهم من الصهاينة العرب أشد حزنا وتجوز في حقهم التعازي وعبارات المواساة .

    إسرائيل ستعيد مراجعة اوراقها لانها على يقين أنها لن تحقق ولو هدفا من اهدافها ولو طال أمد الحرب ، لذلك فصفقتها الاخيرة مع حماس تأكيد لانهزامها وخسرانها الحرب .

    أهل غزة يحتفلون وسط الدمار ورغم كل هذه الخسائر التي كبدتهم حرب اسرائيل ضدهم فإنهم الرابحون في الأول والأخير .

    ومع ان هذا الكلام يغضب الكثير من الصهاينة العرب الذين يعيشون بيننا فإنه الحقيقة التي لا مراء فيها ولن يختلف بشانها اثنين ولن يتناطح حولها عنزان .

    حماس كسبت الحرب لان قضيتها عادلة ولكونها صاحبة الارض عكس الصهاينة المحتلين الذين اعتدوا على شعب يفترض انه أعزل لانه محاصر منذ سنوات ولا يدخل محاله البري إلا الضروري والمهم وليس هناك مجال لإدخال الكماليات فهذا لن يتحقق إلا في الأحلام .

    حماس بقوة إرادتها وبعزيمتها تمكنت من هزم اقوى جيش وبالأحرى الجيش الذي لا يهزم او الذي يفترض ان لا يهزم لأنه ولد وفي فمه ملعقة من ذهب ويحصل على الدعم من كل الجهات وعلى كل الجبهات .

    عزاؤنا الحار للصهاينة العرب الذين يعيشون بيننا لانهم كما سبق ان ذكرنا اشد حزنا من صهاينة إسرائيل واكثر ملكية من الملك نفسه كما يقال مجازا .

    تحية حارة لكل فلسطيني حر عموما ولكل غزاوي على وجه الخصوص ، لقد شرفتم العرب والعروبة والإسلام والمسلمين وما يشفي غليلنا اننا ولله الحمد في المغرب كنا أصحاب أكبر عدد من التظاهرات المطالبة بوقف الحرب على غزة واكثر المتضامنين مع فلسطين ملكا وشعبا .

    شاركـنـا !
    
    التعليقات مغلقة.
    أخبار الساعة