نظام (TIR) يدخل حيز التنفيذ في العراق في خطوة تاريخية لتنمية التجارة في الشرق الأوسط

🔺يستعد العراق لجني فوائد نظام الترانزيت العالمي TIR عندما يدخل حيز التنفيذ الأسبوع المقبل في البلاد، مما يمثل حقبة جديدة في مجال اللوجستيات والتجارة الدولية.
سيصبح نظام TIR عمليًا بالكامل في العراق اعتبارًا من 1 أبريل 2025.
مع هذا الإنجاز المهم، يستعد العراق لتعزيز مكانته كمركز تجاري رئيسي في الشرق الأوسط، مما يجعل نقل البضائع أكثر كفاءة وأمانًا عبر الحدود العراقية وما بعدها.
سوف يلعب نظام TIR دورًا محوريًا في تحويل مشروع طريق التنمية في العراق إلى واقع. يربط هذا المشروع جنوب العراق بشماله، كما يوفر ممرًا تجاريًا فعالًا يربط آسيا ودول مجلس التعاون الخليجي وتركيا وأوروبا.
🔺الشركات اللوجستية والنقل مستعدة لبدء عمليات TIR من نقاط انطلاق مثل مرسين، تركيا، إلى دول الخليج عبر ميناء أم قصر العراقي. وقد أظهرت العمليات التجريبية أن هذه الرحلة يمكن إتمامها في أقل من أسبوع، مقارنة بحد أدنى 14 يومًا عبر البحر الأحمر، أو 26 يومًا في حال اضطرار السفن إلى تغيير مسارها حول أفريقيا.
🔺قال وزير النقل العراقي، رزاق محيبس السعداوي:
“إن تشغيل نظام TIR في جمهورية العراق، والذي لعبت IRU دورًا كبيرًا في تحقيقه، يمثل إنجازًا مهمًا حيث يضع البلاد على أعتاب مرحلة جديدة من الاستثمارات المحتملة والتجارة الإقليمية مع جيراننا والدول الأخرى في المنطقة.
“من المتوقع أن يعزز نظام TIR الموقع الاستراتيجي للعراق وأن يزيد من كفاءة التجارة عبر الحدود. نحن نعتقد أن تفعيل TIR في العراق – وهو مبادرة يدعمها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني – سيقلل من وقت النقل بنسبة 80% والتكاليف بنسبة 38%، مما سيحقق فوائد اقتصادية كبيرة ويوفر فرص عمل جديدة.
“خلال العامين الماضيين، عملنا بلا كلل على تطوير البنية التحتية للنقل البري بالتعاون مع جميع الجهات المعنية. لذا، نحن ملتزمون بالاستفادة القصوى من نظام TIR في العراق لتعزيز قطاع النقل والاقتصاد الوطني.”
🔺من جانبه، أعرب الأمين العام للاتحاد الدولي للنقل البري (IRU)، أومبرتو دي بريتو، عن حماسه لهذا الإنجاز التاريخي، قائلًا:
“على مدى ما يقرب من ثمانية عقود، كان TIR يقود التجارة الآمنة. وأنا أتطلع لرؤية أول شاحنة TIR تعبر الأراضي العراقية.
“سوف تمر الشاحنات بسلاسة عبر البلاد وتسير على ممرات توفر مستوى عالٍ من الأمان، مما يفتح فصلًا جديدًا لدور العراق في التجارة الدولية.
“مع انخفاض أوقات النقل والتكاليف عبر البلاد والمنطقة، سيكون هذا لحظة تاريخية للتجارة العالمية والتكامل الاقتصادي الأوسع في الشرق الأوسط.”
يتيح تكامل نظام التصريح الإلكتروني المسبق TIR-EPD مع منصة أورُك الوطنية في العراق إمكانية تقديم معلومات الشحن مسبقًا. وخلال الرحلة، يمكن مراقبة الشاحنات عن كثب باستخدام نظام التتبع عبر GPS، كما تضمن نقاط التفتيش المنتظمة أمن البضائع والنقل، حتى تصل بأمان وفي الوقت المحدد إلى وجهتها النهائية.
من المتوقع أن يسهم تشغيل نظام TIR في العراق في تعزيز كفاءة التجارة، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتحقيق مزيد من الترابط بين الأسواق الإقليمية والدولية. ومع تفعيل TIR، يعزز العراق التزامه بتسهيل التجارة وضمان أمنها وسلاستها، مما يمهد الطريق لمستقبل اقتصادي أكثر ازدهارًا.
يُعد TIR أداة عالمية معترف بها لتسهيل التجارة، وهو مدعوم باتفاقية الأمم المتحدة الخاصة بـ TIR وتديره IRU، مما يضمن عبورًا سلسًا وآمنًا وفعالًا من حيث التكلفة للبضائع عبر الحدود الدولية.