الانتظار عنوان الانتصار … لن يتمكن منا الحاقدون

سلام جاسم الطائي
باحث بالشأن السياسي
مرحلة تاريخه بتحدياتها ومؤامراتها واحتلالها وارهابها وداعشها ومناوئيها ،كان هدفها الوحيد هو القضاء على احقية الشيعة في قيادة البلد وجعلهم لقمة سائغة للبعث والتكفير من جديد ، لم تتمكن من ان تهزم المكون الإجتماعي الاكبر في العراق ،ورغم الخسائر والشهداء والجرحى الذين قدمهم الشيعة من اجل حماية الدولة وتثبيت وجودها، لم ولن يستطيع احد ان يهزمهم وحققوا ولازالوا الانتصارات لذلك لن يستطيع خنجرها ومن يلهث خلفه من التاثير على مكانة ووجود ابناء الوطن الاصلاء الذين لهم الاحقية الدائمة في قيادة شؤون الوطن وفق الوجود العددي وقوانين وقواعد الدستور ، ومع وجود اخفاقات هنا وانتكاسات هناك الا ان البلد يسير على خطى نظام ثابت ويتجدد ، ورغم الخلافات والاختلافات التي يعيشها الاطار التنسيقي الجامع لأغلب قوى البيت الشيعي الكبير يبقى الهدف الاوحد هو الوجود الشيعي الواضح والثابت .
ان الانتصارات التي تحققت كان لإبطالها ورجالها الأمناء والثابتين الدور المحوريّ والأساسي في حماية أركان الدولة واعادة الأمن والاستقرار الى المناطق التي كانت تحت قيادة عصابات داعش ، وبعد هذه المرحلة والحرب والتضحيات التي قدمها الثابتون كان لابد من إعادة رسم خارطة سياسية جديدة للواقع السياسي في البلد وفق ما تحقق على الارض استحقاقاً للدماء الزاكيات ، الا أنّ المسؤولية الاخلاقية للاغلبية الشيعية الوطنية والتي لم تستأثر بالسلطة وابقت الوضع كما قبل 2014 ، وفق متبنيات الدولة والتي انتجت العملية السياسية بعد 2003 لذلك على الجميع ان يعي اهمية تضحيات ابناء الجنوب في حماية الارض والعرض وتمكين من غادر البلاد في ساعات المحنة من استحقاقات كانت قد انتهت بعد الهروب وضرورة ان يعي الأخرين ان عقارب الساعة لن تعود وان الوجود السياسي للأغلبية ثابت ولن يتغيير او يتزعزع مهما كبرت التحديات وازدادت المؤامرات لذا علينا ان نتكاتف ونعزز الثوابت ونطور المشتركات وننميها ونوسع خارطة اللقاء والتفاهم وعدم السماح للبعض من صناعة ضد شيعي شيعي وخلق كيانات سياسية باسماء ومتبنيات تتلاءم مع طبيعة الخطط والبرامج التي يعملون عليّها والتي يحاولون من خلالها افراغ خط الصد الشيعي من متبنياته وثوابته وافكاره العقائدية المتأصلة من متبنياته الإسلاميّة واضحة المعالم ويبقى الانتظار عنوان الانتصار الكبير الذي سيعزز بناء الدولة الكريمة.