في خطوةٍ تعكس حرصهم على تعزيز الوحدة الإسلامية والعربية، قام وفدٌ رفيع المستوى من جمعية الإصلاح والإنماء الاجتماعي والاتحاد العالمي للسادة الأشراف والعشائر بزيارةٍ إلى مفتي بعلبك الهرمل، سماحة الشيخ بكر الرفاعي. ضمَّ الوفد كلاً من:
الشيخ حسام العلي (مدير عام جمعية الإصلاح والإنماء الاجتماعي)
الشيخ محمد عجاج (منسق عام الجمعية وإمام وخطيب مسجد التقوى)
سماحة الشيخ المسند إسماعيل طراف (نقيب السادة الأشراف في الشمال)
الشيخ زياد الحسن (نقيب السادة الأشراف لآل الحسن)
الشيخ شمس الدين ملحم أبو عامر (شيخ عشيرة التركمان).
استقبال المفتي وتأكيده على أهمية الوحدة
في مستهلِّ اللقاء، رحَّب سماحة المفتي الشيخ بكر الرفاعي بالوفد الزائر، مُشيداً بالجهود التي يبذلها المشايخ في تعزيز العلاقات بين مختلف شرائح المجتمع اللبناني، ومؤكداً تقديره لدورهم الفاعل في دعم وحدة الأمة الإسلامية والعربية في هذه المرحلة الحساسة.
التصدي لمحاولات الإقصاء وتعزيز العمل المشترك
وخلال اللقاء، شدَّد سماحة المفتي الرفاعي على أهمية المشروع الإسلامي الإصلاحي، وعلى ضرورة التصدي لمحاولات الإقصاء التي تستهدف أمتنا الإسلامية والعربية، مؤكداً أنّ العمل الجماعي الموحَّد هو السبيل الوحيد للتصدي للمؤامرات والفتن الهادفة إلى تمزيق صفوف الأمة.
أهمية هذه الزيارة ودورها في تعزيز الروابط
تأتي هذه الزيارة في وقتٍ بالغ الأهمية، إذ تُعدُّ فرصةً ثمينة لتأكيد وحدة الصف الإسلامي والعربي وتعزيز روابط المجتمع اللبناني بكل مكوِّناته، وقد جرى التأكيد على وجوب الوقوف صفاً واحداً في مواجهة الفتن ومخططات التفريق، فضلاً عن ضرورة التعاون المستمر لمواجهة التحديات الكبيرة التي يمرُّ بها لبنان في هذه المرحلة.
دور أهل العلم والعشائر في نشر ثقافة الحوار
من جهته، أكَّد الشيخ حسام العلي على دور أهل العلم والعشائر العربية في الحفاظ على السلم الأهلي، ونشر ثقافة الحوار والتفاهم بين مختلف أطياف المجتمع اللبناني. كما أشار إلى أنّ تعزيز هذا الدور يُمثِّل أولويةً تستوجب تضافر الجهود المشتركة، داعياً العلماء والمشايخ والعشائر إلى تقديم الحلول المناسبة للتحديات الراهنة.
التمثيل السياسي في الحكومة
وتطرَّق الوفد إلى الأوضاع السياسية في لبنان، مشدداً على أهمية أن يعكس العهد الجديد تطلعات الشعب اللبناني عبر حكومةٍ تمثِّل الجميع بشكلٍ عادل، ولفت الوفد إلى أنّ الطائفة السنية لم تحظَ بالتمثيل المنصف في الحكومة الحالية أسوةً بباقي الطوائف والكتل السياسية في لبنان.
الزيارة إلى منزل الشيخ عباس نون وضيافة الشيخ شمس الدين ملحم
وفي ختام الزيارة، توجَّه الوفد إلى منزل سماحة الشيخ عباس نون في بعلبك الشراونة، حيث التقى الشيخ رياض محمد الفياض، أحد وجهاء عشيرة العيدين في مضافته بحي الجراحية، ثم لبَّى الوفد والمشايخ دعوة الشيخ شمس الدين ملحم أبو عامر (شيخ عشيرة التركمان) إلى الغداء في داره، حيث ساد جوٌّ من المودَّة والإخاء، ما أسهم في تعميق العلاقات وتوطيد الأواصر الأخوية.
نسأل الله تعالى أن يوفِّق الجميع لما فيه خير لبنان والأمة الإسلامية، وأن يسود الأمن والسلام ربوع وطننا العزيز.
والحمد لله رب العالمين.
